سورة الشعراء - تفسير تفسير المنتخب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الشعراء)


        


{أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (181) وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182) وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183) وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (184) قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (185) وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (186) فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (187) قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (188)}
181- أمرهم شعيب بإعطاء الكيل وافياً حيث كان يشيع بينهم بخس الكيل والميزان، ونقص حقوق الناس بالتطفيف والخسران.
182- وزِنُوا بين الناس بالميزان السوى حتى يأخذوا حقهم بالعدل المستقيم.
183- ولا تنقصوا الناس شيئاً من حقوقهم، ولا تعثوا في الأرض مفسدين، بالقتل وقطع الطريق وارتكاب الموبقات وإطاعة الهوى.
184- واحذروا عقوبة الله الذي خلقكم، وخلق الأمم القوية العاتية المتقدمة.
185- قالوا: ما أنت إلا واحد من الذين أصابهم السحر إصابة شديدة، فذهب بعقولهم.
186- وما أنت إلا واحد منا مُساوٍ لنا في البشرية، فكيف تتميز علينا بالرسالة؟! ونحن نعتقد أنك من الراسخين في الكذب.
187- فأسقط علينا قطع عذاب من السماء إن كنت من الصادقين في الرسالة. وهذا اقتراح تحته كل ألوان الإنكار.
188- قال شعيب: ربى بالغ العلم بما تعملونه من المعاصى، وبما تستحقونه من العذاب ينزله عليكم في وقته المقدر له. وهذا منه منتهى التفويض لله وغايته التهديد لهم.


{فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (190) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (191) وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196) أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197)}
189- فاستَمرُّوا على تكذيبه، فسلَّط الله عليهم الحر الشديد، فكانوا يفرون منه إلى غير حمى، إلى أن أظلتهم سحابة من الشمس فاجتمعوا تحتها، فأسقطها الله عليهم ناراً فأهلكتهم جميعاً في يوم شديد الهول.
190- إن فيما نزل بأصحاب الأيكة من العقوبة- جزاء تمردهم- لدليل على كمال قدرة الله، وما كان أكثر قومك مصدقين.
191- وإن ربك لهو المتفرد بالقوة والغلبة المنعم بالرحمات على المؤمنين.
192- وإن هذا القرآن- الذي ذكرت فيه هذه القصص الصادقة- مُنَزَّلٌ من خالق العالمين ومالك أمرهم ومربيهم، فخبره صادق، وحكمه نافذ إلى يوم القيامة.
193- نزل به الروح الأمين، جبريل عليه السلام.
194- على قلبك متمكناً من حفظه وفهمه، مستقراً في قلبك استقراراً لا ينسى، لتنذرهم بما تضمنه من العقوبات للمخالفين.
195- نزل به جبريل عليه السلام عليك بلغة عربية، واضحة المعنى، ظاهرة الدلالة فيما يحتاجون إليه في إصلاح شئون دينهم ودنياهم.
196- وإن ذكر القرآن والإخبار عنه بأنه من عند الله نزل على محمد صلى الله عليه وسلم لثابت في كتب الأنبياء السابقين.
197- أكفر هؤلاء المعاندون بالقرآن وعندهم حجة تدل على صدق محمد صلى الله عليه وسلم وهى عِلْم علماء بني إسرائيل بالقرآن كما جاء في كتبهم؟!


{وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198) فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (199) كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (201) فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (202) فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ (203) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (204) أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (206)}
198- ولو نزلنا القرآن على بعض من الأعجمين يقدر على التكلم بالعربية ولا يفصح بها، فلا يتوهم اتهامه باختراعه.
199- فقرأه عليهم قراءة صحيحة خارقة للعادة لكفروا به، وانتحلوا لجحودهم عذراً.
200- أدخلنا التكذيب في قلوب المجرمين، وقرَّرناه فيها مثل تقريره في قلوب من هم على صفتهم.
201- فلا سبيل إلى أن يتغيروا عما هم عليه من جحوده، حتى يعاينوا العذاب الشديد الذي وعدوا به.
202- فينزل بهم العذاب فجأة من غير توقع وهم لا يشعرون بقدومه.
203- فيقولون عند نزول العذاب: {هل نحن مُنْظَرون} تحسراً على ما فاتهم من الإيمان وطلباً للإمهال، ولكن لا يجابون.
204- قال تعالى: أَغَرَّ كفار مكة إمْهالى فيستعجلون نزول العذاب؟! يريد سبحانه تسفيه عقولهم بسبب استعجالهم العذاب إثر تكرار إنذارهم وتخويفهم.
205- أفكَّرتَ فعلمتَ أننا متعناهم بالحياة سنين طويلة مع طيب العيش؟
206- ثم نزل بهم العذاب الموعود.

2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9